
فهرس المحتوي
Toggleمراسل الجزيرة وائل الدحدوح
وائل حمدان إبراهيم الدحدوح، المعروف بلقب “أبو حمزة”، هو صحفي فلسطيني ولد في 30 أبريل 1970. نشأ وتلقى تعليمه في مدينة غزة، حيث قضى معظم فترات حياته، وتعرض للاعتقال لمدة سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بدأ وائل الدحدوح حياته المهنية كمراسل لصحيفة القدس الفلسطينية، وعمل لصالح وسائل إعلام متعددة قبل أن يلتحق بفريق العمل في قناة الجزيرة عام 2004. اشتهر وائل بتغطيته المستمرة والمتواصلة للأحداث في قطاع غزة، حيث شغل دور المراسل الرئيسي للقناة في هذا القطاع وكان يتواجد هناك باستمرار
عائلة وائل الدحدوح
مأساة الدحدوح جريمة اغتيال تستهدف أسرته
في يوم 25 اكتوبر 2023، كان وائل الدحدوح، المراسل البارز لقناة الجزيرة، يقوم بتغطية الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة واستهداف المنازل والشقق في قطاع غزة، وذلك كجزء من دوره الصحفي خلال الأحداث التي تجتاح المنطقة منذ 19 يومًا. خلال بث مباشر مع قناة الجزيرة، تلقى وائل اتصالًا هاتفيًا يفيد بقصف منزل أسرته في مخيم النصيرات.
على الفور، انسحب وائل من البث وهرع إلى الموقع ليجد أن القصف الإسرائيلي استهدف منزل عائلته ومنزل عائلة عوض القريب. حاولت فرق الدفاع المدني التعامل مع الضحايا، ورغم جهودهم، فقد فقد وائل الدحدوح زوجته وابنه وابنته، وبقي آخرون تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين.
تُظهر المعلومات أن هذه الغارة الجوية استهدفت منزلًا في منطقة تبعد عن شمال غزة، المنطقة التي دعا فيها جيش الاحتلال الفلسطينيين إلى الانسحاب، مدّعين أنها منطقة آمنة. رفضت الفلسطينيين النزوح قسرًا لهذه المنطقة بسبب تصاعد الهجمات الإسرائيلية العشوائية.
في فيديو مؤثر، أظهرت لحظات تلقي وائل خبر مقتل أفراد أسرته، وكان يعبر عن حزنه واستياءه
قائلاً: “بنتقموا منا بالأولاد؟ دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن”.
تم تشييع أفراد عائلة الدحدوح من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. أعربت الوزارة الداخلية في غزة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية عن تعازيها للصحفي وائل، فيما أكدت الإدارة الأمريكية تعازيها ورفضها استهداف الصحفيين، داعية إلى حماية حياة الفلسطينيين الأبرياء.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم ينكر مسؤوليته عن الهجوم، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لم يعترف بشكل مباشر. وفي سياق آخر، ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة طلبت من قطر تخفيف خطاب الجزيرة حول الأحداث في غزة

هذا الحادث يبرز مرة أخرى التصعيد الإسرائيلي والتحديات التي تواجه الصحفيين في المنطقة، مما يستدعي التحرك العاجل لحماية الحياة البشرية والدور الرئيسي الذي يقوم به الصحفيون في نقل الحقيقة وإلقاء الضوء على الأحداث في ظل الظروف الصعبة

حمزة الدحدوح
رمز من رموز الشجاعة والتحدي في وجه الظروف الصعبة
في البداية، يُسلط الضوء على حمزة وائل حمدان الدحدوح، الصحفي والمصور الفلسطيني الذي وُلد في 7 يوليو 1996 واستشهد في 7 يناير 2024. حاز حمزة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة الأزهر في غزة، متابعًا خطى والده الصحفي البارز وائل الدحدوح. تفجّعت عائلته في 25 أكتوبر 2023، عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية المنزل الذي نزحت إليه العائلة في مخيم النصيرات بجنوب وادي غزة.
حمزة الدحدوح قبل استشهاده
بينما كانت العائلة تتألم من خسائرها، أبدى حمزة تفاؤله وإيمانه بالله في تغريداته الأخيرة على حسابه الشخصي. قبل يوم من استشهاده في 7 يناير 2024، نشر حمزة رسالة وداع مؤثرة لوالده، حيث دعاه للصبر وأكد ثقته بأن الله سيجازيه بالخير، داعيًا إلى عدم اليأس.

وفي تغريداته السابقة، قام حمزة بمشاركة صور لأفراد أسرته الذين فقدوا جرّاء القصف الإسرائيلي في أكتوبر السابق. تأتي هذه التغريدات كتعبير عن حزنه العميق واستمراره في مواجهة تحديات الحرب وفقدان أحبائه.

رغم الظروف الصعبة، أبدى حمزة الدحدوح تفاؤله وإصراره على مواصلة النضال من خلال عمله الصحفي. يظهر وجوده القوي والشجاع في وجه التحديات، ويترك خلفه إرثًا يلهم الجيل القادم في مواصلة النضال من أجل الحقيقة والعدالة.